التطبير في التراث اليهودي צלקת


التطبير في التراث اليهودي 
צלקת
تمهيد :
التطبير (بالعبريه : צלקת بالفارسيه : Qama Zani بالإنجليزيه : Tatbir
التطبير كلمة سومريه تعني ضرب العجين بالتنور بواسطة الطبوره (المخبزه)
الطبوره هي أداه الخبز في التنور والتوره سلة الخبز والقواره (كاور) هي غطاء سلة الخبز
استخدمت كلمة تطبير للسخريه والتوصيف لعادة قبيحه في النياحه على الميت
هذه العاده كانت منتشره لدى الشعب اليهودي في أرمينيا قديماً
فعند وفاة شخص عزيز عليهم يحلقون رؤسهم قرعه وينتفون لحاهم ومابين أعينهم 
ويشقون جيوبهم (صدورهم) ويلطمون الخدود ويحثون التراب على الوجه
ويجرحون أجسادهم بضرب أنفسهم بالسكاكين على الرأس والظهر
ويرتمون على الأرض يزحفون ويتركون ثيابهم بلا ترتيب وفراشهم وأثاثهم بلا نظام 
ولا يستحمون ولا يزينون أبدائهم ولايردون التحيه على أحد ويمشون على الجمر
ويستأجرون نواحات للبكاء والندب حزناً على الميت
وكان هذا يجري في البيت وعلى السطوح وفي المقابر (اش 15: 3 ويو 11: 31)
ذكر التطبير أول مره عام 2900 ق.م 
في ملحمه جلجامش عندما هاجم بلاد اليهود (أرمينيا)
وقتل ملكهم هامبابا في غابة الأرز خوسروف
ومقتل ثور البيسون المقدس Gugalanna 
الخاص بالأميره أرنيني على يد جلجامش وإنكيدو 
مذكور في اللوح السادس Tablet six من ملحمة جلجامش وإنكيدو :
صرخت أرنيني على الثور المقدس بعد مقتله 
وجمعت المترهبات وبغايا ومومسات معبد إرنيني Garni Temple 
واقامت المناحة والبكاء 
وأصبح دم الثور البري البيسون Pison مقدساً لدى الشعوب اليهوديه الوثنيه
ومن اليهود إنتقل التطبير إلى بقية الشعوب الآريه (الكلدان والفرس المجوس والبوذيون)
صرخة عشتاروت البومه النائحه
 Ishtar cries out
إحتفالات التطبير (10 محرم) :
يحتفل اليهود بيوم العاشر من طيفيت ويسمونه يوم عساراه طيفيت עשרה בטבת
ويوافق بالتقويم العبري 10 محرم / طيفيت / مهر / طوبه / ديسمبر
وهو يوم حزن لديهم بمقتل الكثير منهم ومقتل ملكهم بوداس اليهودي 
وتدمير هيكل هيرودس (الكنيسه البيزنطيه) في البتراء بمعركة هارمجيدون عام 68 م
والمجوس أيضاً يحتفلون بيوم 10 محرم / مهر ويسمونه يوم الغطاس 
وهو يوم حزن على الصنوبره التي أحرقها النبي إرميا
كذلك النصارى (الكلدان) والرومان يحتفلون بيوم 10 محرم / طوبه (طيبيت) ويسمونه يوم الغطاس
ويحتفل الشيعه الجعفريه في 10 محرم / طوبه (طيبيت) بذكرى مقتل الحسين بن علي في الطف
إنتقل التطبير إلى الشيعه الجعفريه من تقاليد الفرس الزمنجان (الصفويه والبهلويه)
الذين يستوطنون مدينة طبوره (آمرلي) التابعه لقضاء طوس (طبوره وقواره وتوره)
ويمارس الزمنجان النياحه حزناً على مقتل / علي خان بن باو (باوند)
فأطلق العراقيون في طوس على هذا التقليد كلمة تطبير كنوع من السخريه والتهكم
يُطلق على الزمنجان إسم الشيعه الإيلخانية نسبة إلى علي خان (إيلي خان)
الذي كان آمراً على طبوره .. آمرلي = الآمر علي
ومن المناطق الاثرية الإيلخانيه في طبوره (آمرلي) مقام الحسن بن علي خان
وده ده مردان تكيه سي ومقبرة الحسن بن علي خان ومقبرة كومّت وباشقا قيز تپه سي 
وطاوور قالاسي أو قلعة طبوره (قلعة طبرك) وتقع على امتداد جبل طبوره (علي داغي)
ملاحظه :
تختلف عشيرة سامان العراقيه في الموصل عن عشيرة زمنجان الفارسيه
تختلف عشيرة بويه العراقيه في الموصل عن عشيرة باو (باوندي) الفارسيه
هل أمر الله المسلمين بالتطبير حزناً على الميت ؟
قال الرب لموسى :
" لاَ تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَلْقاً مُسْتَدِيراً (لاويين 28:19 )
"لا تجرحوا أجسامكم ولا تحلقوا مابين أعينكم لأجل الميت" (تثنيه 14: 1).
"وكتابة وشم لا تجعلوا فيكم (لاويين 28:19 )

ye shall not cut yourselves, nor make any baldness between your eyes for the dead
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
"ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب (الصدور) ودعا بدعوى الجاهلية"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق