حقيقة اعدام السيد محمد باقر الصدر


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 
" لقد غدر بي الخميني " !!
حاول أن تبتعد عن الطائفيه قدر الإمكان عند قرآءة هذا المقال


شبكة البصرة 
بقلم / بلال الهاشمي 
بعد 9 نيسان 2003م شُرعت ابواب مؤسسات الدوله على مصراعيها أمام أعوان الأحتلال من الوصوليين
الذين انتهزوا الفرصة ليفوزوا بالأرشيف الغني بالمعلومات والوثائق المهمه التي تدين وتفضح
حقيقة الذين جاءوا على ظهر الدبابه الأمريكيه للعراق فتسابق الشركاء للحصول على تلك الوثائق
من أجل إخفاء تاريخهم وتقوية مراكزهم في ميدان المنافسه على الكراسي والمصالح الشخصيه
ولهذا لم ينشروا منها شيئاً يذكر بل أحتفظوا بها في أدراج مكاتبهم
أما الصداره فكانت لكلب الأحتلال وعميل البلاك ووتر Blackwater "أحمد الجلبي" 
الذي نال حصة الأسد من أرشيف جهاز المخابرات والأمن العامه 
ولا يخفى على أحد أن "أحمد الجلبي" معروف بإستخدامه الوسائل القذره في إدارة شؤونه
فهو يمارس سياسة المافيات في تهديد منافسيه وأبتزازهم .
المهم في الأمر أن هناك وثائق مهمه تتعدى حدود الشخص المعني لتقلب موازين وقناعات أذا ما ظهرت
ومنها وثائق تخص السيد "محمد باقر الصدر" الذي أعدم بتهمة العماله والتخابر مع إيران عام 1980م
وهذا الشخص روج له الإعلام الصفوي كرمز للتحدي والصمود والكبرياء والحكمه ... إلخ
ومجدت به الأجندات الطائفيه إلى حدود تشبيهه بالحسين (رضي الله عنه)
ليس على مستوى المواقف فقط وإنما أقتبس له نفس السيناريو (الحصار والعطش والمعاناة)
حتى خطاب "زينب" في الشام نسبوا واحداً مماثلاً لشقيقته "آمنة الصدر"!!
والغاية من ذلك التلاعب بعواطف البسطاء لإثارة المشاعر المذهبيه لدى الشيعه المتعاطفه مع مظلومية الحسين .
ورغم التطبيل المستمر للشهيد الصدر لكننا لم نجد وثائق تخصه من الإرشيف المستحوذ عليه من أجهزة الدوله
تثبت ثباته على موقفه وصموده .. فأين ذهبت محاضر التحقيق وملف المحاكمه ؟! 
الجواب يعرفه "الجلبي" فهو يمتلك كافة الوثائق الخاصه بقضيته ومن بينها جلسات التحقيق المسجله !!
والمقربون منه يعرفون هذه الحقيقه وأطلعوا على تلك الوثائق لكن أظهارها لا يخدم الأجنده الطائفيه المعمول بها
كما أخفي تسجيلاً نادراً للقاء حدث بين "محمد باقر الصدر" والرئيس الراحل "صدام حسين" (رحمه الله)
في نهاية السبعينات وقد حضره السكرتير الصحفي (آنذاك) "صباح سلمان" الذي أختطف وقتل بسببه بعد الإحتلال .
ظل "محمد باقر الصدر" تحت الأقامه الجبريه في داره عشرة أشهر (تقريباً)
ثم صدر أمر قضائي بتقديمه للمحاكمه بتهمه العماله والتخابر مع دوله أجنبيه وحُكم عليه بالإعدام
من قبل القاضي "علي السيد هادي السيد وتوت" حسب قانون العقوبات ذي رقم 111 لسنة 1961م
الصدمة الكبرى التي تلقاها الصدر هي أدلة الأدانه التي استندت عليها قضيته معظمها كان مصدرها "الخميني" 
فقد أراد الخميني أن يتخلص من "محمد باقر الصدر" بأي شكل من الأشكال وأزاحته عن الطريق
فأظهر الأدله التي تثبت تورط الصدر بالخيانه العظمى 
والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا فعل الخميني هذا ؟!.
عندما كان هدام الأسلام "الخميني" الرجيم في النجف إنقسم رجال الدين بين معسكرين :
الأول : جماعة الخوئي ومؤيدي مرجعية النجف
والثاني : جماعة الخميني ومؤيدي نظرية ولاية الفقيه
وكان محمد باقر الصدر تابعاً للخميني كتبعية العبد للسيد في زمن الجاهليه إلى الدرجة التي طعن فيها
بمرجعية الخوئي التي وصفها بالضعيفه فرد الخوئي عليه بطرده من الحوزه العلميه وقطع راتبه
ثم أعلن الصدر نواياه في التصدي للمرجعيه بتوزيع رسالته العلميه (الفتاوي الواضحه)
ووجه خطاب إلى حزب الدعوة جاء فيه :
"أنا معكم ولن أتخلف عنكم لحظة واحدة 
غير أني رأيت في الوقت الحاضر أن الحركه الأسلاميه لاتؤدي دورها المنشود
إلا بدعم المرجعيه لها .. كما لاغنى للمرجعيه عن الحركه الأسلاميه فكل منهما يدعم الأخر
وأنا أرى من الأن التصدي للمرجعيه هو الوظيفه الشرعيه وهو المطلوب 
والمطلوب منكم دعم هذه الفكره"
فحصل الصدر على دعم "الدعوجيه" الذي كان يتزعمهم "محمد هادي السبتي" في حينها
وقد لعب الحزب دوراً كبيراً في الترويج لمرجعية الصدر على حساب المرجعيه النجفيه التي تصادم الحزب معها
منذ عهد "آل الحكيم" كما أن الخميني الرجيم وجماعته كان لهم دوراً داعماً ايضاً في هذه القضيه
وذلك لأن الخطوة التي أقدم عليها "محمد باقر الصدر" كانت مكسباً للخميني لسببين :
الأول : الخلاف الكبير مع الخوئي (بشكل خاص) ورجال النجف (بشكل عام) فقد ذكر الخميني الرجيم 
عن رجال الدين النجفيين في أحدى رسائلة ما يلي :
"لست أدري أي ذنب إرتكبته حتى ابتليت في آخر عمري بالنجف .؟
كلما خطوت خطوه واجهت معارضه وكسراً من عدة من مشايخ النجف
إننا في النجف مبتلون بأناس يعتقدون أن بريطانيا وأمريكا ملجأ الإسلام وحماه
وأنه إذا زالت هاتان القدرتان فالإسلام سيزول"
 وعلى المستوى الشخصي مع الخوئي أصدر الخميني الرجيم بياناً إتهم فيه الخوئي 
بصرف الحقوق الشرعية بغير محلها وذلك على خلفية الهديه التي قدمها الخوئي لزوجة شاه إيران "فرح ديبا"
وهي عبارة عن خاتم من الألماس باهض الثمن !!
السبب الثاني : هو موقف الخميني الرجيم من المرجعية النجفية فقد كان يسعى لأقامة "ولاية الفقيه"
التي ستُهمش دور المرجعيات الدينيه وتجعلها تابعه لولاية الفقيه وتنقل مركز القياده الشيعيه إلى إيران
هذا الأمر لم يجد قبولاً لدى معظم رجال الدين في النجف ومنهم الخوئي الذي رفض فكرة التنازل عن سلطة مرجعيته
لصالح ولاية الفقيه والخميني وجد بـ "محمد باقر الصدر" وسيله لضرب مرجعية الخوئي وأشعال نار الفتنه
بين رجال الدين النجفيين وكانت فعلاً كما أراد الخميني وجماعته .
بعد وصول الخميني الرجيم للسلطة في إيران وقيام نظام ولاية الفقيه أصبح من الضروري أن ينتهي دور الصدر
ويسدل الستار عن شخصيته ولأسباب عديده أولها وأهمها هو جذور آل الصدر العربية فالخميني شخص شعوبي
مؤمن بأن المرجعية الشيعية يجب أن تكون لأيران فقط ورغم العداء الكبير بين الخميني والخوئي
إلا أن الايرانيون يفضلون بقاء الخوئي على أن يستفرد آل الصدر بالمرجعية النجفية 
رغم ولاءه الأخير للخميني وولاية الفقيه ..
فعلى أقل تقدير أن الخوئي ضمان لبقاء المرجعية والحوزة العلمية بعيدة عن التعريب !
وهناك أمراً آخر لايقل أهمية فالخميني لايريد له منافسين لا على الصعيد الديني ولا السياسي
فهو يرى نفسه قائداً ثورياً دينياً لا يقارن به أحد فيذكر السيد موسى الموسوي في كتاب (الاستاذ الخميني في الميزان)
أن الخميني أنزعج كثيراً بسبب ذكر اسم الإمام "الطباطبائي القمي" مع أسمه في كتاب (إيران في ربع قرن) !!
وكدليل على أصابة الخميني الرجيم بـ "داء العظمة" فأنه فرض أن ينادى بأسمه في الآذان قبل الرسول (ص) :
"الله أكبر .. الله أكبر .. خميني رهبر"!!
وعندما بدأ اسم الخميني يظهر كرجل دين ثوري حارب منافسيه وكان أولهم "موسى الصدر"
الذي أتهمه بالعمالة للشاه !! رغم مواقف "موسى الصدر" الإيجابية مع الخميني وجماعته وصلة المصاهرة بينهم
وكذلك فعل الخميني الرجيم مع المرحوم "كاظم شريعتمداري" (أكبر مراجع إيران)
وهو من فل حبل المشنقه من رقبة الخميني عام 1963 عندما قال أن الخميني مرجع ولا يمكن إعدامه !!
مع العلم أن الخميني لم يكن كذلك حتى أن رسالته العلميه (وهي من متطلبات التصدي للمرجعية)
لم تكن مكتمله بل نشرها بعد ذلك بسنوات في النجف
وعندما عاد الخميني لإيران وتسلم السلطه فرض الإقامه الجبريه على "شريعتمداري" 
ومنع عنه العلاج والأطباء حتى توفي ثم أمر بدفنه قرب الحمامات في المقبره!!
وعن ذلك تقول "فرح ديبا" (زوجة الشاه) في مذكراتها "الخميني قتل من أنقذ حياته" !!
على أية حال .. الخميني الرجيم لايريد أن يبرز شخص بوجوده فهو يريد أن تكون الأضواء مسلطة عليه وحده
ولاشك بأن "محمد باقر الصدر" فيه مقومات البروز التي يخشاها الخميني
تصديه للمرجعيه الدينيه خلفيته الحزبيه مواقفه السياسية ... إلخ
ولهذا كان لابد أن ينتهي دوره قبل أن تتسع قاعدته الجماهيريه وينافس الخميني
خصوصاً أنه كان ينوي تكرار دور الخميني في العراق .
وضع "محمد باقر الصدر" نهايته عندما أرسل "محمود هاشمي الشاهرودي" ممثلا عن مرجعيته إلى إيران
فأثارت هذه الفعله غضب الخميني فأرسل رسالة غريبه عجيبه للصدر عبر اذاعة طهران العربيه
والتي كانت مراقبه من قبل السلطات العراقيه وقد جاء بالرساله :
"سماحة حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد محمد باقر الصدر دامت بركاته 
علمنا أن سماحتكم تعتزمون مغادرة العراق بسبب بعض الحوادث
إنّني لا أرى من الصالح مغادرتكم مدينة النجف الأشرف مركز العلوم الإسلاميه
وإنّني قلق من هذا الأمر آمل إن شاء الله إزالة قلق سماحتكم 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
أولا : ابتدأ الخميني رسالته بـ "حجة الأسلام والمسلمين" وهذه الكنيه لايخاطب فيه المرجعيات
لكن الخميني أراد أن يبعد أنظار الشيعه عن مرجعية الصدر
ثانيا : أشار في رسالته إلى نية الصدر بمغادرة العراق وهذا ما تفاجأ به الصدر وتعجب له 
فهو لم ينوي القيام بهذا العمل فمن أين وصلت هذه المعلومه للخميني ؟!
الجواب عرفه "محمد باقر الصدر" بعد فوات الأوان وعرف لماذا كان الخميني الرجيم يتواصل معه علناً دون تكتم
عبر الإذاعه العربيه من طهران واستخدام البريد العادي لأرسال الرسائل وتسجيل الأتصالات الهاتفيه وإذاعتها
ففي أحدى جلسات التحقيق المسجله التي يمتلكها "أحمد الجلبي" وأطلع عليها بعض المقربين منه
قال الصدر : "لقد غدر بي الخميني" !!
وهذه هي الحقيقة عندما كان الخميني في العراق كان يتواصل مع جماعته 
في إيران بسريه بالغة لكنه عمل العكس مع السيد محمد باقر الصدر لأنه أراد أن يزيحه عن الطريق 
ويسلم السلطات العراقيه أدله دامغه تدينه وتصل به لحبل المشنقه .
شهادة نقيب الأمن خيري سعيد الحيالي :
هذه روايتي الحقيقيه عن اعتقال رجل الدين محمد باقر الصدر واعدامه ودفنه مع اخته بنت الهدى .
أروي شهادتي للتاريخ وللشعب العراقي وذلك لمعرفة أسرار حقبه مهمه من تاريخ العراق .
كنت مفوض في الأمن أنذاك مع شقيقي العميد أكرم سعيد الحيالي مدير أمن محافظة النجف 1977 - 1980
وكنا في داره الكائنة في دور الإداره المحليه الملاصقه لبيت المحافظ أنذاك .
وكانت الأحداث تغلي في النجف فطلب مني البقاء مع العائلة لأنه في إنذار دائم
حيث كان الخميني قد نجح بثورته في إيران وأراد تكرارها بالعراق .
الإعتقال الأول :
بعد نجاح الثوره الإيرانيه في يناير 1979م 
تم إعتقال السيد محمد باقر الصدر بتاريخ  17 رجب 1399هـ الموافق 13-06-1979م
وبعد التحقيق معه تم الإفراج عنه وتم وضعه تحت الإقامه الجبريه
الإعتقال الثاني :
في 25-03-1980م على خلفية أحداث النجف تم إعتقال السيد محمد باقر الصدر 
وتم إرساله الى بغداد وقامت شقيقته السيده "بنت الهدى" بتهديد الحزب والأمن 
بأن المظاهرات ستبدأ في الكاظمية والنجف وكربلاء غداً اذا لم يتم إطلاق سراحه
وفعلاً في اليوم الثاني بدأت حشود من المتظاهرين في التجمع
ولكن كانت أجهزة الأمن والحزب لهم بالمرصاد فتم إعتقال أكثر من ألفي متظاهر .
وبدأت المحافظات الشيعيه تغلي وتفور لإطلاق سراحه و بتحريض قوي ومنظم من شقيقته
وبناءاً على هذا وخوفاً من المشاكل أمر فاضل البراك مدير الأمن العام بإطلاق سراحه وإعادته إلى النجف
حيث كان السيد الصدر يسكن خلف مدرسة الخوئي في دار المقمقاني وتم وضعه تحت الإقامه الجبريه .
برقية الخُميني (برقية الغدر) :

إتصل مراسل إذاعة طهران العربيه بالسيد محمد باقر الصدر أثناء إقامته الجبريه في دار المقمقاني بالنجف
وبعدها وجه الخميني برقيه علنيه إلى السيد محمد باقر الصدر عبر إذاعة طهران العربيه بعدم مغادرة العراق
والبقاء لإستلام حكم العراق بعد إسقاط البعث وصدام حسين (هكذا فهمت المخابرات العراقيه مضمون البرقيه) .

وهذا تسجيل لحوار السيد محمد باقر الصدر مع مراسل إذاعة طهران العربيه أثناء إقامته الجبريه في النجف


الإعتقال الثالث والأخير :
إتصل شقيقي مدير أمن النجف العميد أكرم سعيد الحيالي بالسيد مدير الأمن العامه على ضوء طلب من الأخير
واستلم أمراً من سيادته بإعتقال السيد الصدر مجدداً وشقيقته بنت الهدى وإرسالهما إلى بغداد
وهكذا وفي يوم 05 -04-1980 ذهبت مصاحباً شقيقي خوفاً على حياته مع مفارز أمنيه إلى دار"المقمقاني"

مع النقيب شاكر "أبو شيماء" وتم اعتقال السيد محمد باقر الصدر وشقيقته وذهبنا بهم الى مديرية أمن النجف .
وتحركت معنا اكثر من 10 سيارات أمنيه بما فيهم مدير الأمن إلى الأمن العامه في بغداد .

التحقيق مع السيد محمد باقر الصدر :
وصلنا إلى الأمانه العامه وكان بإنتظارنا العقيد سعدون مدير الشعبه 5 وتم وضعهما في إحدى غرف المديريه .
وتم إعلام السيد مدير الأمن العامه "فاضل البراك" وتم التحقيق معهما 

وقد حوسب السيد الصدر عن أسباب قيامه بتثوير الشيعة فأجابهم :
أنه شخصياً لم يقبل منهم هذا وأنه غير مسؤول وأن الأحداث كانت تلقائيه وعفويه
فسأله عن علاقته بالخميني وهل جاءت له أي أوامر ؟!
فأجابه : انه قد وردته برقيه مفتوحه وأنتم تعرفونها !
فسأله العقيد سعدون وأكرم سعيد سوية "كانا يحققان معه":
س - وهل لديكم نيه أن تقوموا بإعلان ثوره على غرار إيران ؟
جـ - الصدر : لا علم لي بهذا .
س - العميد سعدون : وهل تعتقدون أنكم ستنجحون ؟؟
أجاب الصدر : لا أعتقد فالعراق غير إيران .
وفي هذه الأثناء حضر إلى الشعبه مدير الأمن العامه فاضل البراك شخصياً 
وبدأ يسأله ويصرخ عليه قائلاً : لقد حذرناك من اسبوعين فلماذا لم تلتزم هل تريد الموت !؟
فأجاب الصدر : لم يكن الذنب ذنبي وأي تصرفات أنا لا أوافق عليها .
وأن الوفود التي جاءت للتبريك فقط وأنا ليس لي دخل بهم ولم أطلب مراجعتهم لي .
فاضل البراك : هل أنت تقود حزب الدعوه العميل ؟
الصدر : حزب الدعوه حزب يعمل الآن بإمرة إيران وخارج سيطرتي .
البراك : هل تريد أن تصبح رئيس جمهورية العراق الإسلاميه ؟؟
الصدر : مولانا ليس لدي هكذا نيه وما يريده الخميني في برقيته لا أوافق عليه .
البراك : ألست أنت عربياً ؟؟ ولماذا يقودك هذا العجمي الخميني ؟
الصدر : أنا عربي وأرفض ان يقودني فارسي أو تركي .
البراك : إذا تم إطلاق سراحك وإعادتك إلى النجف فهل تعدني بعدم استقبال أو تحريك أحد ؟
الصدر : أعدك بهذا .
البراك : إكتب بيان بهذا إلى الناس بشجب برقية الخميني بإعتبارها تدخلاً في شؤون العراق .
الصدر : إني مستعد لكتابة هذا فقدم له العميد سعدون ورقه بيضاء فكتب بها شيء من هذا القبيل
ولكنه قال : إنني لا أحمل "المهر" للتوقيع .
فقام العميد سعدون بتبصيمه . 
الإعدام :
في اليوم الثاني (بعد برقية الخميني) جاءت الأوامر مباشره من صدام حسين بإعدام الصدر واخته
وقد تم التنفيذ في مبنى الأمن العام من قبل النقيب شاكر "أبو شيماء" والعميد سعدون
بطلقات من مسدس كاتم للصوت لكل منهما طلقه في رأسه .
الجثث والدفن :
بعد ليلتين فقط من إعتقالهما عادت جثتيهما !
وقد قام النقيب شاكر "أبو شيماء" وبمعيته إثنين من شرطة الأمن "محسن وحمودي"
وكانا يعملان في الشعبه الخامسه في أمن النجف التي يترأسها النقيب شاكر "أبو شيماء"
وهذان الشرطيان أهلهما من الدفّانة في النجف وهم معروفين فيها .
وقد أخذا الجثتين إلى مقبرة النجف والتي يسمونها "وادي السلام" وتم دفنهما من قبل الثلاثه ليلاً .
وهكذا طويت صفحة الشهيد السيد محمد باقر الصدر واخته آمنه "بنت الهدى" .
رحمة الله على السيد محمد باقر الصدر شهيد الغدر الصفوي ..
بلال الهاشمي 
باحث في الشؤون الإيرانيه والتاريخ الصفوي
alhashmi1965@yahoo.com
11 / تشرين الثاني / 2012م
شبكة البصره
السبت 25 ذو الحجه 1433 الموافق 10 تشرين الثاني 2012م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق