قصر سنمار ذي الشرفات في سنداد Sanmar Palace


منمنمة من القرن الخامس عشر من مخطوط "خمسة" لنظامي
بريشة بهزاد تصور بناء القصر ذي الشرفات في سنداد
قصر سنمار ذي الشرفات في سنداد
Sanmar Palace
مملكة حروراء
القادسيه
سنداد


قصر سنمار ذي الشرفات 
Sanmar Palace :
هو قصر أثري من اللبن يقع في سنداد (القادسيه) ناحية المناذره
جنوب غرب حروراء (العباسيه) بالقرب من أطلال كنيسة هند الصغرى
على خندق الكوفة بمحاذاة نهر كري سعدة ودير هند الكبرى
في عهد كسرى / شهريار بن كي خسرو أبرويز عام (17 ق.هـ - 603 م)
هاجم الساسانيون الفرس حروراء والكوفه وقادش فرّان (البتراء) ومصر واليمن
بقيادة شهرباز بن وهرز المرزبان (أبره زيبمن) وفيشهرت (السهراب)
وأصبح فيشهرت حاكماً على العراق وبنى قصراً في سنداد (القادسيه) قرب حروراء
بواسطة المهندس العراقي سنمار وهو مهندس من نبط العراق (بني نباته)
وأرسل الملك الفارسي شهريار حفيده ﻨﺎﻡ ﺟﻮﺭ للإستجمام في هذا القصر

كان القصر بناء عظيماُ من اللبن (الآجر) ولزم بناءه ستة أعوام وانتهى بنائه في 609 م
كان فيها سنمار يعمل شهرين أو ثلاثه ويغيب خمس أشهر فلما انتهى بناء القصر
كانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه وقف سنمار وفيشهرت على سطح القصر
فقال له فيشهرت : هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟
فأجاب سنمار : كلا
ثم قال فيشهرت : هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟
قال سنمار : كلا
ثم قال سنمار مازحاً : ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد
وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم !
فقال فيشهرت : وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟
قال سنمار : كلا
فألقاه فيشهرت عن سطح القصر فخر ميتاً .
فضربت العربُ به المثل بمن يُجزى بالإحسان الإساءة .
وقد صمد القصر لأكثر من 800 عام فجاء وصفه في رحلات ابن بطوطة .
وجدير بالذكر أن أولى بعثات التنقيب التي حاولت العثور على أنقاض هذا القصر
كانت برئاسة رايت انكد من جامعة أوكسفورد البريطانية عام 1931 م .
ثم لحقتها عام 1938 م بعثة عراقية برئاسة الأستاذ طه باقر
حيث كشفت عن سور من (اللبن) عرضه 110 أمتار، يحيط به ابراج مدورة ومربعة
وكان يوجد في الجاهليه معبد وثني عند نخله سنداد لصنم العُزى

* ملاحظه :
يخلط البعض بين قصر الخورنق في الحيره (مدائن صالح) 
وبين قصر سنمار ذي الشرفات في سنداد (القادسيه)
كنيسة هند بنت النعمان
في سنداد (القادسيه)


ثورة النعمان بن المنذر على الفرس 609 م :
في عام (14 ق.هـ 609 م) وبعد ست سنوات من إحتلال الفرس للعراق
ثار أبا قابوس / النعمان بن المنذر بن إمرؤ القيس ملك الحيره (مدائن صالح)
على الدوله الساسانيه وعقد مؤتمراً في ديوان قصر الخورنق (خوار الناقه) بالحيره
وجمع شمل العرب وأرسل جيشه 
بقيادة هانئ الشيباني وحصلت معركة ذي قار بالقادسيه (سنداد) 
إنتهت المعركه بإنتصار العرب على الفرس وتم طردهم من العراق
كان أبا قابوس / النعمان بن المنذر مسيحياً نسطورياً موحداً وليس نصرانياً مشركاً
وهو من أشهر ملوك الحيره قبل الإسلام وكان داهية مقداماً وممدوح .
أبرش أحمر الشعر قصيراً وكانت زوجته إسمها نصره بنت سمعون بن جابر
وأمه إسمها شقيقة بنت أبي ربيعة بن ذهل الشيباني أخت عمرو المزدلف .
وهو باني مدينة النعمانية على ضفة دجلة اليمنى بعد طرد الفرس
وإبنته هند هي التي بنت كنيسة هند الصغرى والدير في سنداد
والنعمان بن المنذر هو غازي قرقيسيا (بين الخابور والفرات) وصاحب يوم البؤس والنعيم
وقاتل عبيد بن الأبرص الشاعر في يوم بؤسه وقاتل عدي بن زيد
وفي صحاح الجوهري قال أبو عبيدة :
«إن العرب كانت تسمى ملوك الحيرة (النعمان)».
يقول عنه عديّ بن زيد : وتذكَّرْ رب الخورنق إذ فكّر يوماً وللهدى تفكير
تم بحمد الله وتوفيقه ..
المراجع :
- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - المؤرخ العراقي جواد علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق