تاريخ مدينة آدم (أديسا) Adam City

تاريخ مدينة آدم (أديسا)
Adam City
أول بيت للبشر وضع على الأرض
أول قبله وأول حرم شريف
ياقوته من يواقيت الجنه
القبه المشرفه
البيت المعمور
مدينة آدم

تمهيد :
تقع مدينة آدم في نواحي مدينة آديسا Edessa (أورفا) في الهلال الخصيب
هبط آدم وحواء من جنة المأوى إلى هذه المدينه على جبل نود Nod
ومعهما كوثره بلوريه على شكل قبه (بالحميريه : كعبه)
من كوثر جنه المأوى اللؤلؤي الشفاف المجوف المتواجد على نهر الكوثر
وهو حجر من الجوهر النفيس شبيه بالكريستال أو الكوارتز
قال تعالى : إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [‏الكوثر:‏ 3]‏
وكان آدم يسرج هذا القبه بمصباح يوقد بزيت الزيتونه المُباركه لاشرقيه ولاغربيه

وهي أول شجرة زيتون نبتت في الأرض وكان ضوء القبه يشع فتضيء شعاب مدينة آدم
وكان هذا الضوء هو المؤنس لآدم وحواء 
وبنى آدم شارع للطواف أمام القبه المشرفه وسماه المسعى ومذبح للأضاحي
وكان أبناء آدم يطوفون في المسعى ذهاباً وإياباً ويذبحون الأضحيات على المذبح
وبعد وفاة آدم عليه السلام  يقال أنه دفن في غار الكنز على جبل التنوره Dağ eteği
شرق الطور والبيت المعمور في أورفا


معبد آديسا Edessa Temple :
وهو عباره عن معبد ديني وحرم مقدس 
يقع على أكمة حمراء مَدَرَةُ تسمى هضبة القبه (بالتركيه : كوبكلي تبه Göbekli Tepe)
في هذا الموقع توجد بقايا آثار لثلاثة عصور مختلفه بثلاث طبقات :
- الطبقه السفلى : ويعود للعصر الحجري ويعتقد أنها البيت الذي بناه آدم
وهو عباره عن مجموعة من الفراغات المعمارية (حُجرات)
مبنية بزواية قائمة ومبلطة بنوع من المونه والحجر الكلسي تشبه أرضيات Terrazzo
- الطبقه الوسطى وتعود للعام 2170 ق.م في عهد إبراهيم عليه السلام
وفيها معبد النمرود أنبوبانيني وتم العثور فيه على رأس لنصب حجري تم تحطيمه جزئياً
ومنشآت معمارية مشكلة من نصب حجرية ضخمة على شكل حرف (T)
موضوعة بشكل دائري أو أهليلجي تصل بينها جدران من حجارة مرصفوفة
وفي الوسط يقوم نصبان مركزيان أكبر حجماً من النصب المحيطة
أما عن الأشكال الحيوانية المنحوتة فهي :
الخنزير - الثعلب - الأفعى - الأسد - الثور - الغزال - طيور - زواحف (إنقر هنا)
تم الكشف عن أربعة منشآت من هذا النوع حتى الآن والتي تتراوح أقطارها بين 10 و30 متر
وتبين عمليات المسح الجيوفيزيائي المنفذة في الموقع وجود 16 منشأة أخرى من هذا النوع لم تنقب بعد.
- الطبقه الحديثه : أحدث الطبقات فهي تنضد ناشئ عن عمليات التعرية والفلاحة .
إنقر (هنا) لمزيد من الصور والمعلومات عن معبد أديسا في كوبكلي تبه
إنقر (هنا) لرؤية صوره عاليه الدقه لموقع المعبد 
إنقر (هنا) لرؤية المنطقه التي تقع حول المعبد
إنقر (هنا) لرؤية الأكمه
إنقر (هنا) لرؤية خريطة الموقع
صوره تعبيريه لمعبد اديسا
على أكمة كوبكلي تبه Göbekli Tepe
البيت المعمور في الطور :
بنى ولد آدم بيتاً من الطين والحجارة 
ورفعوا القبه المشرفه (الكعبه) ووضعوها على البيت وسموه البيت المعمور
قال تعالى : وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ [‏الطور:‏ 4]‏
فلم يزل معموراً يعمرونه هم ومن بعدهم حتى كان زمن نوح عليه السلام 
فنسفه الطوفان وتكسرت القبه ولم يتبقى منها إلا الحجر الأسود
كان موضع البيت المعمور على أكمة حمراء مَدَرَةُ : وهي قَرْيَةُ مبنيَّة بالطِّين واللَّبِن
لا تعلوها السيول غير أن الناس كانوا يعلمون أنه موضع البيت المعمور
وكان يأتيه المظلوم والمتعوذ من أقطار الأرض ويدعو عنده المكروب
فقل من دعا هنالك إلا استجيب له وكان الناس يحجون إلى موضع البيت المعمور
والبيت المعمور يقع حذاء بيت الله الواقع في الملكوت وإسمه الضراح
ورد عن النبي صلى الله وسلم :
لَمّا عَرَجَ بِي المَلكُ إلى السّماءِ السّابِعَةِ انْتَهَيْتُ إلى بِناءٍ فَقُلْتُ للْمَلَكِ : ما هَذَا ؟ 
قال : هَذَا بِناءٌ بَناهُ اللّهُ للْمَلائِكَةِ يَدْخُلُهُ كُلّ يَوْمٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ يُقَدّسُونَ اللّهَ ويُسَبّحُونَهُ لا يَعُودُونَ فِيهِ
وموضع البيت المعمور قد خفي ودرس في زمن النمرود
جلب جبريل الحجر الأسود من بقايا القبه المشرفه (الكعبه) للبيت المعمور
ووضعه إبراهيم في الركن اليماني للمسجد الحرام بشعب عليل
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :
"أن الحجر الأسود نزل من الجنة أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم"
ومن هذه الكوثره البلوريه للبيت المعمور إستوحينا القباب (الكعبات) على المساجد
البيت المعمور
وعليه القبه المشرفه

الزيتونه المباركه لاشرقيه ولاغربيه :
أول شجرة زيتون نبتت في الأرض
الزيتونه التي كان آدم يوقد المصباح من زيتها ويضيء القبه المشرفه (الكعبه)
تقع بين جبلين في مدينة آدم بالقرب من المدينة المقدسه أديسا Edessa 
شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ [‏النور :‏ 35]‏


وصف الله لزيت الزيتونه المباركه :
ضرب الله لنا مثلاً عن نوره فشبهه بمشكاه (فانوس) فيها مصباح بلوري
يوقد من زيت الزيتونه المباركه وبركتها لانها تجمع الأدم والدهن والوقود
فيوقد بحطب الزيتون ويغسل برماده الإبريسم ويستخرج دهنه أسهل استخراج
قال تعالى : 
اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ
الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِي ءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ
نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

المشكاه = الفانوس أو العليقه التي نضع بها المصباح


مذبح الأضاحي في أديسا Edessa Sacrificial Altar :
(بالعبريه : מזבח بالجعيزيه : مشواع باليونانيه : Altar بالجورجيه : خوران)
وهو عباره عن مذبح التقدمات التي كان أبناء آدم يقدمونها لله
ويقع في قرية فالج Peleg بالقرب من معبد كوبكلي تبه في أديسا
تحول هذا المذبح إلى محرقه (Ur) للإضاحي البشريه المقدمه للآلهه الشمس
معبودة الغزاه الكلدانيون في عهد النمرود الكلداني أنوبانيني عام 2170 ق.م
وسمي شانلي أورفا (Şanlı Ur-fa) وتعني محرقة الشمس (بالتوراه : أور الكلدان)
وعلى هذه المحرقه حاول النمرود الكلداني أنوبانيني إحراق إبراهيم عليه السلام
بسبب تحطيمه للأصنام في معبد كوبكلي تبه

شكل تقريبي لمحرقة أديسا
Edessa Sacrificial Altar
(أورفا Ur-fa)

مراجع :
- اخبار مكه - الأزرقي

- نهاية الأرب في فنون الأدب - شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق