طائر العنقاء (إنكي) Anki



طائر العنقاء Anki

العنقاء (بالكلدانيه : إنكي Anki بالأرمنيه أنزو بالإغريقيه : الرخ أو أركيو Archaeo)
العنقاء طائر من أنواع الطيور ذوات الأسنان منقرض من حوالي 2700 سنه .
يجمع بين صفات الزواحف وصفات الطيور لذا فهو يعد من الحلقات المتوسطة بين طائفة الطيور والزواحف
وله خصائص شبيهة بالسحالي مثل الأسنان الحاده وله ذيل عظمي طويل .
وينتمي إلى فصيلة الطيور الديناصوريه المنقرضه أركيوبتركس أ. ليثوغرافيكا Archaeopteryx 
ويعد أقدم حيوان متحجر يعرف كطائر عاش خلال الفترة الجوراسية المتأخرة حتى عام 720 ق.م .
عُثر على نماذج متحجرة من هذا الطائر يتراوح حجمها ما بين الصغير كالزرياب الأزرق والكبير كالدجاج .
وكان لأركيوبتركس خصائص مشابهة للطيور مثل الأجنحة المتطورة وجمجمة الطيور وله عرف أحمر .
حجمه لا يتجاوز 1,6 متر ويكسوه ريش ملون جميل ومخالبه وأسنانه قويه وحادة جداً .
موطنة الأصلي بحسب الحفريات ألمانيا والبرتغال 
وتواجد أيضاً في أرمينيا وجورجيا وفي جزر بحار الصين والهند في العصر الهيليني .
العنقاء (إنكي) أركيوبتركس أ. ليثوغرافيكا
Archaeopteryx
العنقاء في أدبيات شعب الأنوناكي :
إنكي كلمه مشتقه من إسم الملك الكلداني إنكي Anki 
الذي كان يملك النواميس الإلهية السبعة بحسب إعتقادات شعب الأنوناكي شرق بحيرة وان
والأنوناكي Anunnakis العناقيون أو بني عناق هي قبيلة من القبائل الكلدانيه الآريه
كانت تقطن أعالي  جبل نيبيرو (العقرب) وجبل نيمرو داغ في كلدانيا
ويقع جبل نيبيرو بمنطقة كوماجين الشاهقة الإرتفاع بالقرب من بحيرة وان بأرمينيا
وترمز كلمة إنكي لطائر العنقاء الذي كان يقطن جبل الجودي (أرارات) في أرمينيا
وكان شعب الأنوناكي الآريون يصورون طائر العنقاء (إنكي) على شعار مملكتهم
ويعتبر إنكي (العنقاء) احد الثالوث المقدس لدى الكلدان 
احد ملوك الكلدان الانوناكي
وعلى رأسه قناع العنقاء (إنكي) واجنحته
العنقاء في أدبيات شعوب أعالي البحار التروشا (الإغريق) :
فينيقيا (باليونانية : Φοινικοῦς
هي مدينة تقع غرب مدينة أنطاليا (الأناضول) في تركيا 
على شاطئ الريفييرا جنوب شبه جزيرة تيكي على ساحل البحر الأبيض ​​. 
إحتلها قراصنه أعالي البحار التروشا الإغريق في عهد الملك أجينوراس التركي 
وبنو فيها معبد طائر العنقاء (إنكي) وكانوا يعبدونه ويقدمون له الأضاحي البشريه
وله معبد آخر في مدينة هيرابوليس Hierapolis بتركيا
وكانت الولائم تُقام لدى الإغريق لمدة سبعة أيام وكانوا يُعِدّون له القرابين في القِدْر سبع مرات 
ويعزفون على العود سبع مرات وتردِّد الجوقة أبيات الشعر سبع مرات .
والإغريق مع محافظتهم على العنقاء كطائر يحيا فردًا ويجدِّد ذاته بذاته قد ابتدعوا أساطير مختلفة لموته
وللمدَّة التي يحياها بين التجدُّيد والتجدُّد وأن عمر الطائر خمسمائة عام حيث يعيش سعيداً 
يقول المؤرخ  الإغريقي هيرودوت يصف احتراق طائر العنقاء بسبب الصاعقه فيقول :
كل ألف عام تريد العنقاء (إنكي) أن تولد ثانية فتترك موطنها وتسعى صوب  معبد الشمس في فينيقيا
وتختار نخلة شاهقة العلو لها قمة تصل إلى السماء وتبني لها عشاً بعد ذلك تموت في النار
ومن رمادها يخرج مخلوق جديد دودة لها لون كاللبن تتحول إلى شرنقة وتخرج من هذه الشرنقة عنقاء جديدة 
تطيرعائدة إلى موطنها الأصلي وتحمل كل بقايا جسدها القديم إلى مذبح الشمس في هليوبوليس بفينيقيا
ويحيي شعب الإغريق هذا الطائر العجيب قبل أن يعود لبلده في الشرق .


إحتراق طائر العنقاء (إنكي) بالصاعقه
وموته وانقطاع نسله
العنقاء في أدبيات الشعوب العربيه :
ورد في لسان العرب : العَنْقاء طائر ضخم ليس بالعُقاب
وقال كراع : العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس (المغرب وإسبانيا)
قال ابن الكلبي : كان لأهل الرّس (أوروميه وأرمينيا) نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان (إرميا)
وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ (جيغام حالياً) مصعده في السماء مِيلٌ
فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون لها عنق طويل
من أَحسن الطير فيها من كل لون وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها
فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته (تذهب به إلى المغرب)
ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ثم طارت بها
فشكوا ذلك إلى نبيهم فقال : اللّهم خذها واقطع نسلها فأصابتها صاعقة فاحترقت فلم ير لها أثر
فضربتها العرب مثلا في أشعارها وحكمها وأمثالها .
ويقال : أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ (أي طارت به إلى مغرب الشمس) .
ومما قيل عن العنقاء :
أَيْقَنْتُ أَنَّ الْمُسْتَحِيلَ ثَلاَثَةٌ * الْغُولُ وَالْعَنْقَاءُ وَالْخِلُّ الْوَفِي
وفي الأدبيات التونسية أنه طائر هائل الحجم تذكر بعض الروايات أنه قادر على الطلوع في الكميوون
و حمل فيل بمخالبه ورد ذكره في رحلات رضا شهر ولد خميسة شهر والسندباد وألف ليله وليله
وكما تم ذكره أيضاً في كتب أسفار بن بطوطة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق