اللحيه في التراث اليهودي (זָקָן)

اللحيه في التراث اليهودي 
זָקָן
 تمهيد :
كان اليهود في أرمينيا والكلدان (النصارى) يهتمون بلحاههم 
ويعتنون بها ويطيلونها وجزها يعتبر نوعًا من الخزي والعار 
وكان تعليق معلمي اليهود على هذا النهي هو أن "اللحية مجد الرجل"
كما كان شعر المرأة مجدها وكان حلق اللحية علامة على الحزن العميق
ويقومون بتجديل الزنار ζωναριον على جوانب الوجه (العوارض)
وفي وقت الأحزان والشدائد كانوا ينتفون لحاههم وزنانيرهم
وحلق اللحيه عند اليهود يستخدم مجازيًا للتعبير عن الدمار الشديد 
الذي كان الله مزمعًا أن ينزله بالشعب اليهودي قديمًا
وفي نبوءة إشعياء أن الله سينتف لحى اليهود :
"في ذلك اليوم يحلق السيد بموس مستأجرة من عبر النهر بملك أشور
الرأس وشعر الرجلين وينزع اللحية أيضًا (إش 7: 20).
وكانت هناك بعض العادات التي تمارسها هذه الشعوب الوثنية
ومن هذه العادات أنهم كانوا يحلقون شعور رؤوسهم ويجرحون أجسادهم وخدودهم 
وبين الأذنيين والعينين إكرامًا لإلههم أورتال .
ولذلك جاءت الوصية من الله لموسى بهدف عدم التشبه بهذه الشعوب (اليهود والكلدان والمجوس)
حتى الموبذان المجوس كانوا أيضاً يطيلون لحاهم وظفائر الرأس (الزنّار) .
وهذا وصف التوراه عندما قال عن شعب اليهود الوثنيون :
" على جميع رؤوسهم الصُلع ستقطع كل لحية" (أش 15: 12)
on all their heads shall be baldness, and every beard cut off
وكان ومازال أحبار يهود بمختلف طوائفهم وقساوسة النصارى يطيلون لحاهم وشواربهم
كالحبر اليهودي جندل بن جُبير (نعثل) الذي كان كث اللحيه
الصوره المرفقه لأحبار اليهود والكلدان كث اللحيه (نعثل) وملفوف عارضيه بالزنانير

هل أمر الله ورسوله المسلمين بإطاله اللحيه كاليهود ؟
لم يأمرنا الله ورسوله بإطالة اللحيه بل بالعكس أمرنا بتقليمها (تعفيفها) وتجميلها 
عندما أرسل فرعون يستدعي يوسف من السجن "حلق وأبدل ثيابه ودخل على فرعون" (تك 41: 14).
وقال الرب لموسى : لاتجعلوا قرعة في رؤوسهم ولاتجدلوا عوارض رؤسكم ولحاكم"
round the corners of your heads, neither shalt thou mar the corners of thy beard
قال النبي صلى الله عليه وسلم 
من فطرة الإسلام الإغتسال يوم الجمعه وقص الشارب وإعفاء اللحية (تقليمها) والإستنان (السواك) 
والاستنشاق وقص الأظفار وغسل البراجم (الصلاخ والكوار) ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء
* وكيف أعفّ لحيتي كما أمرني النبي ..؟
العف والتوقير : هو الكَفُّ عما لا يَحِلّ ويَجْمُلُ 
وأَعِفّة الفَقْرِ إذا افتقروا لم يغْشَوُا المسأَلة القبيحة .
والعف في لسان العرب : قص العفو (الزائد) من الشعر من غير كلفه ولا إسراف
فالشعره إذا إستطالت بقدر سمك الإصبع (7 ملم) تبدأ بالتقصف والتكسر Trichorrhexis
وتصبح اللحيه كثه (نعثليه) لذلك يجب عف الزائد وتقليمه وترك مابقدر سمك الإصبع
إذاً إعفاء اللحيه هو منعها من الإستطاله القبيحه وتهذيبها وتقليمها
لحيه كثه (نعثليه) غير مهذبه
Long Beard
* هل هناك طول مُعين للحيه النبويه ..؟
بحسب وصف أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها للحية النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام :
أن لحيته كانت دائريه تملأ نحره بدون إسفاف أي حوالي 7 ملم وهذا كافٍ لتملأ اللحيه نحر الرجل
عن إبن عمر قال : أنه كان يقبض على لحيته (بإصبعيه) 
ثم يقص ما تحت القبضة ويأخذ من لحيته من عرضها وطولها
والأخذ باللحيه (القبض) يكون بالإبهام والسبابه 
قال تعالى على لسان هارون مخاطباً موسى : قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي
وهناك مكنه لتعفيف اللحيه زهيدة الثمن تعمل بالشحن تأتي بمقاييس مختلفه
قم بضبط مكنه التعفيف على مقياس 7 ملم وعف لحيتك

هذه هي سنُة التجمل النبويه التي أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم 
وهذه أناقة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وتسلم فكن مثله أنيقاً فالله جميلٌ يُحب الجمال
ولاتكن نعثلاً أيها المسلم لأن اللحيه الكثه تسبب تراكم الجراثيم وتمتلئ بالميكروبات 
وتضايقك أثناء الأكل وتسقط في الكوب وتجعل مظهرك قبيح كالحبر اليهودي غير جميل وغير منسق
حتى انها تُسبب للزوجه الضيق والقلق خصوصاً عند ممارسة حقوق الزوجيه
إطالة اللحيه مخالفه صريحه لسنة النبي عليه الصلاة والسلام
اللحيه النبويه العصريه المناسبه لك
Polite Beard
المراجع :
- Nehemia's Wall Shaving, Beards, and Sidelocks

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق