تاريخ مدينة الكوفه
Join the city of Kufa
مدينة السواد الأعظم
الكوفه :مدينة السواد الأعظم
هي مدينة سومريه تابعه لعزله الكسائيه (كيش Kish) بوادي شنعار
اشتق إسمها من نصف الكوره العليا (كوف) ونصف الكوره السفلى تسمى (نجف)
تقع الكوفه في سهل شنعار على جانب الفرات الأوسط غرباً
وتبعد 170 كم جنوب بغداد و10 كم شمال شرق النجف بالقرب من لسان رمل المطاط
والمطاط هي أرض خالية من السكان على الضفة الغربية للفرات الأوسط
فتحها الفاروق عمر بن الخطاب عام (17 هـ / 638 م) بفتوحات المدائن والأحواز
بعد فتح غماس وسنداد (القادسيه) عام 12 هـ بقيادة خالد بن الوليد في عهد الخليفه أبابكر الصديق
وأمر عليها سعد بن أبي وقاص الذي توفي عام 55 هـ وخلفه إبنه عمر بن سعد بن أبي وقاص
عسكرت فيها الجيوش الاسلامية عند فتح المدائن والأحواز
ووضع فيها أسرى القادسيه ونهاوند (بني الحمراء)
إتخذها أمير المؤمنين علي بن طالب كمقر للجيش ودار للإماره
قرى سواد الكوفه :
يحيط بالكوفه العديد من المدن السومريه القديمه تسمى سواد الكوفه ومنها :
- ثقيف (المسيب حالياً)
- الطف
- الرياحي (الحيدريه)
- كهف حنان (الحنانه)
- حُنين
- كهينه (حي كهينه بالكوفه)
- النجرانيه (حي النجرانيه حالياً)
- النجف وقراها (فانوس ونواس)
- حروراء (الحريه حالياً)
- سنداد (القادسيه)
- القاره (ذي قار) وقع بسنداد (القادسيه)
- القعر (الجعاره) وتقع في سنداد (القادسيه)
- صفين (الهاشميه حالياً) وقراها (الركه والسكك)
وفي مدينة صفين (الهاشميه) حصلت المعركه الشهيره بين جيش أمير المؤمنين علي بن طالب
وبين أفخاذ عشيرة الملالي العراقيه قتلة الخليفه عثمان بقيادة معاويه بن أبي صفين
معاويه بن أبي صفين خديج بن جفنة بن قتيرة التجيبي (أخواله من عشيرة الجلبي)
المعالم الأثريه في الكوفه :
قصر الإماره (قصر العقيق) : بناه سعد بن أبي وقاص على ضفاف العقيق
مسجد الكوفه : بناه سعد بن أبي وقاص وهو أول مسجد فيها
قصر الحمراء : بناه أسبهبند بن شيرويه بن سهراب آل باوندي ويقع على ضفاف نهر الكوفة
ذكره المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون 1883م Louis Massignon في كتابه خطط الكوفة
حيث قال : كان فيه بستان لبني الحمراء وهذه القبيلة الإيرانية كانت تحمل شعوراً وعاطفة شيعية
نبذة تاريخية عن تواجد اليهود في الكوفة :
كانت لهم محلة تعرف بالنجرانيه بـ حي كهينه (حي الصيارفه) وحي الصاغه في الكوفة .
كما بنوا فيها معابد لهم ويذكر الرحالة بنيامين أنه كان بالكوفة سبعة الاف يهودي .
وفيها قبر يسكنه اليهود وحوله كنيس لهم .
وقد زاولوا بعض الحرف التي كان العرب يأنفون منها كالصياغة والصيرفه والصفارة والتجارة
ونسج الحرير وإدارة السفن وصناعة الزجاج وغيرها .
وكانت اليهود تحقد على الرسول صلى الله عليه وسلم كأعظم ما يكون الحقد
لانه أباد الكثيرين منهم وألحق بهم العار والهزيمة وقد قاموا بدور فعال في مجزرة كربلاء
تشفياً من النبي صلى الله عليه وسلم بأبنائه وذريته .
وأشتغل يهود الكوفة في الصيرفة وكونوا سوقا لها وصار في أيديهم أكبر محلات الصيرفة
نبذة تاريخية عن تواجد النصارى في الكوفه :
تواجد النصارى في حي النجرانيه بالكوفه من عام 70 م
بعد نشر التوحيد المسيحي من قبل القديس فيميون والغلام الصالح أنسيموس سيلانوس
غير أهل حروراء ملتهم التوحيديه المسيحيه عام 571 م
في عهد أبرهه الصباح الجلبي العراقي وأعتنقوا النصرانيه (اليعقوبيه)
وأصبح في الكوفة طائفتين : المسيحيين (النساطرة) والنصارى (اليعاقبة)
إشتغل المسيحيون (النساطره) بمهنة الطب فقد كان أساقفة الحيرة يعالجون المرضى
وبعد فتح غماس وحروراء عام 12 هـ بقيادة خالد بن الوليد
عقد خالد بن الوليد معاهدة أمان المسيحيين نظير مائة وتسعين ألف درهم جزيه
حتى أن خالد القسري البجيلي والي الكوفة ذهب إلى أبعد من ذلك
حيث أمر ببناء كنيسة للمسيحيين في الكوفة وكانت في ظهر قبلة المسجد
نبذة تاريخية عن تواجد الفرس في الكوفة :
استوطن الفرس الكوفة عام 20 هـ بعد فتح المدائن وتستر وكان يُطلق عليهم بني الحمراء (الموالي) .
وهي اكبر موجة فارسية استوطنت الكوفة عقيب تاسيسها وهي مجموعة ضخمة من بقايا فلول جيش الفرس
وقد عرفت الكوفه في التاريخ باسم " حمراء ديلم "
فكان عددهم - فيما يقول المؤرخون - أربعة آلاف جندي يراسهم رجل يسمى (ديلم)
قاتلوا معه تحت قيادة رستم في القادسية فلما انهزمت الفرس وقتل رستم عقدوا أماناً مع سعد بن أبي وقاص
وشرطوا عليه أن ينزلوا حيث شاؤوا، ويحالفوا من أحبوا وان يفرض لهم العطاء
وقد سالوا عن أمنع القبائل العربية فقيل لهم تميم فتحالفوا مع زهرة بن حوية التميمي
أحد قادة الفتح وفرض لهم سعد في الف الف وقد كونت هذه الجالية مجموعة كبيرة في المجتع الكوفي
ويذكر فلهوزن :
انهم كانوا اكثر من نصف سكان الكوفة وقد أخذ عددهم بازدياد حتى تضاءلت نسبة العرب في الكوفة
وتغلبوا في عصر المأمون حتى كانت اللغة الفارسية تحتل الصدارة في ذلك العصر
ومن آثار بني الحمراء في الكوفة :
مسجد الحمراء الذي لا يزال قائماً على ضفاف نهر الكوفة بناه عبيد الله بن شيرويه (بن أبيه)
ويقول الجاحظ :
ان اللغة الفارسية أثرت تاثيرا كبيرا في لغة الكوفة .
وعلى أي حال فان الفرس كانوا يشكلون عنصرا مهما في الكوفة وكونوا بها جالية متميزة
فكان أهل الكوفة يقولون :" جئت من حمراء ديلم "
ويقول البلاذري : ان زيادا سير بعضهم إلى الشام وسير قوما منهم إلى البصرة
عشائر الكوفه الأصليه :
- بني ثديه
- بني نهد
من سكان الكوفه :
- بني صبح بن صاهله (الأصبحي)
- بني النواحه
- بني بحتر
- بني بحر
- بني بدي
- بنو جبلة
- بني الحباب
- الحواتم
- بني خارف
- الخزاعل
- بني خفاجه
- بني الرايش
- بني سلامة
- بني عبادة
- بني عقيل بن كعب
- بني عمرو بن عنبر
- بني فتيان
- بني مسلم
- بني مواش
ذكر بعض المؤرخين المختصين بتأريخ الأمم والأقوام أن 50% من سكان الكوفة كانوا من الموالي
من أبرز شخصيات الكوفه :
القاده المشاركين في رضّ جسد الحسين المنوّر عليه السلام بالخيل وهم :
- الحصين بن نمير : قائد قوات مراقبة حدود العراق الحجاز وكان على أربعة الاف جندي
- عمرو بن الحجاج : قائد الميمنة والمتولي لمنع الماء عن الحسين المنوّر
- حرملة بن كاهل الأزادي الكوفي
- عثمان بن خالد الكهني الكوفي
- أبا أسماء بشر بن شميط القابضي
المصادر :
(1) عن نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق: 103 ليوسف رزق الله غنيمة.
(2) عن الحياة الاجتماعية والاقتصاديه في الكوفة: 105.
(3) عن رحلة بنيامين ترجمة عزار حداد: 146.
(4) عن حياة الشعر في الكوفة: 144.
(5) عن عيون الاخبار 1 / 43.
(6) كتاب الأصفهاني ـ الأغاني ج11 ص40
(7) البرافي : كتاب تاريخ الكوفة ص146
(8) كتاب البلاذري ـ فتوح البلدان / ص284،
(9) المبرد: الكامل ج3 ص812،
(10) ترتون: أهل الذمة ص111
(11) ماسنيون: خطط الكوفة ص25.
(12) الاخبار الطوال (ص 296) .
(13) تاريخ الطبري .
(14) فتوح البلدان (ص 280) خطط الكوفة (ص 11) .
(15) فك العربية (ص 83 - 84)
(16) البيان والتبيين 1 / 19 - 20 .
(17) اتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري (ص 55) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق